الخميس، 18 ديسمبر 2008

بين الحرية والحرية



اشتقت لمكان عرفت منه أحبة ، فقادني الشوق إلى هنا ، بإطلالة جديدة تشرق على عيونكم الحية بالحرية والصدق


وكنت قد نويت أن أكمل نشر حلقات مذكرات زوجة أسير التي كتبتها أمي عن تجاربها مع مرات اعتقال أبي الثماني والتي تترك ما تترك على كاهل الأم بعد غياب الزوج ..لتتضاعف الأمانة والرسالة ..وتزداد الضغوط والتضحيات


فثارت في نفسي اليوم ثائرة.... إذ لم تعد سجون الاحتلال سوى صورة مفردة من السجون التي نعيش فيها


لكنها الصورة الأكثر مادية في الاختبار....فنحن في حياتنا نعيش في أنواع عديدة من السجون تغيب عنا أو نغيبها عنا فلا نحسم نتيجتها ، لكن هناك


حين تكون بين يدي أعداء الله ـ فأنت في محنة مادية تضعك على أقسى محكات الاختبار لكل ما تدعي - فأنت هناك متأكد من أمر واحد ..أن الله معك!! ومنه تستمد ما يكون... لأن غير ذلك بين الحقيقة غير المثبتة والتي لا مجال لإثباتها وبين السراب المضلل..!..


ولكن أكثر ما يوجع القلب... حين يخوض البعض تجربة الاعتقال ..وليال الأسر الطوال مع أناس عاش بين ظهرانيهم عمرا..وأحبهم دهرا..أفتتقلب الأحوال والأقوال ..أم لأعداء الله بيننا حكم ومقال.؟؟؟!! ولا أملك هنا إلا أن أذكر من تعرض لهذه التجربة المريرة ..بقوله تعالى" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَِقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" وأذكرهم أن أصحاب الحق لن يكونوا كذلك إلا إن أثبت ثباتهم للعالم ذلك ، لئن من يتنازل بسهولة ، وتبدل الابتلاءات حاله ، فقد صح لإبليس منه ما تمنى... فلكم الله يا أهل البيعة!!... وأصلح الله حال أمتنا بكم وجمع كلمة المسلمين ووحد صفوفهم


ووجدت فيما ذكرت من أنواع السجن ، دليلي لطريق السجن الحقيقي - أعاذكم الله منه
فإن تحررنا منه كنا أحرارا أينما حلت محطاتنا في الحياة ...

لأن الحرية حرية القلب
والعبودية عبودية القلب
!!!!!!

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

كل عام وأنتم بخير


.
.

من تكبيرات الآذن الجريحة ،ومن أمل يشدو عطرها عبيرا ،ومن حب غرس في أعماق الأمة ، ومن مجد عتيد وعز وليد ، نذكر بقول الحبيب المصطفى :"لكل قوم عيد وهذا عيدنا"

.

.

.

.

فتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى الطاعة أدوم

الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

استراحة في مستشفى الأمراض العقلية


هل أدركت نعمة العقل!؟

إن حسبت أنك أدركتها ، وحمدتها وشكرتها ،وأرجو أن تكون كذلك ، لكني أدعونا لإعادة تقييم هذه النعمة ..

أتعرفون كلما ازدادت خبرتي في الحياة أجدني ظلمت نفسي وأناس أعرفهم أو لا اعرفهم بغير قصد ، وحقا هذا الشعور يؤلمني ، ويخفي خلفه نواقص في الخبرة الشخصية ، أرجو أن تكون الأيام القادمة كفيلة أن يكون لي فيها أفضل النصيب للاستكمال والخبرة مع سبق الاصرار والترصد للحصول عليه.

أكتب هذه الكلمات أثناء استراحة نأخذها يوميا لمدة نصف ساعة خلال دوامنا في مستشفى الأمراض العقلية أنا وبعض زميلاتي وزملائي من طلبة السنة الخامسة ، أدركت فيها كم هذا الانسان كفور ، أي والله كفور ..تعلم أن يأخذ أنعما لا تعد ولا تحصى ،ولم يتعلم الانصاف حتى في ذكرها ، وتعدى ذلك لايذائه من حرم منها....


فمنذ نعومة أظافري عرفت كما عرف المعظم أن المريض العقلي ((( مجنون))) منبوذ ، إن رأيته في الشارع لا أكتفي بالهروب لشارع اخر او مقابل ، بل احاول اثناء ذلك اختلاس النظر له دون أن يلمحني خوفا من أن يؤذيني!!! ولا بأس بقليل من الابتسامات وذكر ما رأيته لأهلي وأصدقائي كي نضحك قليلا !!..أجل نضحك على هذا الانسان الذي حرم هذه النعمة التي لا ندركها


وهكذا (((المجنون))) و (((مستشفى المجانين))) خفت من هذا الدوام، ومن التعرض لأي أذى ممن فيه ، في حين لا أظنني خفت من حيوان يمر قرب البيت كما كنت أخاف منهم ، سامحوني على هذا التعبير ، لكنه إن دل فإنما يدل على منهجنا في التفكير نحوهم!!!..ومن ناحية أخرى أحادث نفسي أن لا بأس بقليل من الفكاهة والترويح عن النفس في هذا الدوام ،خاصة أنك تحتاج دائما للجدية والاهتمام بالاماكن الأخرى ،،،، وهكذا جئت للدوام أول يوم وسط وصايا الأهل وقلقهم ،وكانت البداية في قسم الإدخال ،قلت لنفسي لن أضحك بداع الشفقة ، لكن لم أستطع أن أمنع نفسي بل شعرت بانبساط لأن منهم من يحدثك بأشياء لا ينسجها خيال خيالك.. وفي الوقت ذاته استرق النظر للطبيب المسؤول ، فأجد ملامح الجدية ، والرغبة القوية في لاستفادة من كل معلومة ، وتوجيه حديث المريض ، لاولا أجد روح الانبساط التي تتكلف ملامحنا لإخفائها ، وبعد عودتي من الدوام ،جلست مع نفسي في غرفتي ؛ أراجع أحداث يومي الأول في " مستشفى الامراض العقلية" وبدأت استشعر وأتخيل كيف تضرب هذه النعمة على أكثر الأوتار حساسية ؛ فنجن كرمنا الخالق العظيم عن سائر خلقه بهذا العقل ........ـ


رحل تفكيري كيف أننا نصغر يوما بعد يوم أمام عظمته سبحانه ، فهو أودع في هذا المريض كل المستلزمات لاكتمال هذه الكرامة التي ميزه بها " العقل والإداراك" ، ولم يجعلها تقوم بوظيفتها بالشكل المفترض ، فتقف جموع الباحثين والأطباء بعجز وبلاهة أمام بديع صنعه سبحانه ، لا نستطيع اكمال جزء !! انتقصه ليكون عبرة لنا ... رحلت أفكاري حيث لا يجدر بها فتوقفت عاجزة مقرة..حين استطرقت للروح " و "الموت" فالعجز يلف بشريتي الصغيرة ، وخالقي يزداد عظمة على عظمته وكبريائه ...نور لا ندرك كنهه ولا يدرك إدراكنا حتى عجزه!!!!!ـ


في اليوم التالي

وفي قسم الإدخال

كنت مع كل مريض أرسم قصة جديدة ، تبدأ بيننا وبينه ، عندنا وعنده ، إداركنا وإدراكه ، حمدنا لربنا وحمده....استشعر الخطاب الإلهي الذي يستلزم منا فيما أقله تهذيب لعقول كريمة من خالقها ، لتكرم نفسها بفكرها ، وقولها وفعلها وعقل شعورها وقلبها ... فتكتمل كرامتها فيما ارتقت به عن غيرهاـ

في أقل من ساعتين من اللقاءات المتتالية مع المرضى ..أحسست بالدمع يؤرق نظراتي وتفكيري .. فبحت بحمد ربي والثناء عليه ...لكن

لكن لم أوف الكثيرين حقهم


انتهت الإستراحة ودخل بقية الطلاب القاعة للمحاضرة...
فأدركت لحظتي بهذه الكلمات..

إن قائمة المهام تتسع يوما بعد يوم ..واليوم لا بد من إضافة الجديد لها ..لا لتكون تعداد ولكن تذكرة لأصحاب الرسالة السامية ..

المريض

والسوي

لا تنس شكر رب العزة قبل وبعد كل أمر

9-10-2008

حبيبي..قوي صغير




لأختي الغالية

...


حبيبي
قوي صغير
عمره بين الرضا والقرب أسير
ولرب العزة يصفو ويطير


حبيبي
ليت قلبي مثل قلبك العذب الأصيل

ليت ودي مثل ودك للقلوب وللأصيل

حبيبي
يارفيق عمري ودربي الطويل القصير

يامداد الروح والعقل وللرأي بصير


حبيبي
ليتني لا أراها تترقرق

فقلبي لقلبك الشغف أسير
ياطيب الود ومعدن الطهر الأصيل

حبيبي
يا ساندي وقت أن عز النصير

إن في الدرب ورودا
و للأشواك فيه حظ وفير
فإذا ما تالفت العقول مع القلوب
مع الليالي لن نكون ولن نسير..


الخميس، 9 أكتوبر 2008

رحلة مع الخطيئة







رحلة مع الخطيئة


ذكر في إحدى الروايات التي حكت لنا عن : "فتيات لله" أن إحداهن سقطت قبل أن ينتصف مشوارها للوصول لرب العزة.مسكينة!! حاولت النهوض مرارا دونما نفع!! ، فكلما مشت بضع خطوات تحاول فيها أن ترجع واثقة بسيرها لتقوى قدماها على متابعة السير ، لكن يا لها من خطيئة تقيدها جيدا ، فيبطؤ سير هذه المسكينة مع بقية الفتيات ، تتراجع وتتراجع لكنها لم تتوقف عن المسير مطلقا ،فهي كما تخبر إحدى صويحباتها : " لا تتنفس إلا إذا ذاقت لذة البذل لأجل الله ولله فقط".وهاهو الركب سيفوتها إن لم تشد أزر قدميها، فالخطى لله تكون بالأرواح قبل الأقدام!!
تراجع نفسها:وتخاطبها "" خطيئتي... لطالما نظرت إلى خطايا البشر بازدراء ،لأن يقيني بدربي وربي منحني ثقة لا تتزحزح بعدم الوقوع مثلهم!!...كيف صرت جزءا مني؟؟؟ لم أنا ؟؟؟ وتجهش بالبكاء" "ـ

وكلما مر عليها بعض الركب يقولون لها قبل فواتها ..لا نصدق كيف بإمكاننا أن نفوتك ،فطالما كنت أنت السباقة فينا.. فكيف صارت خطاك لله الأبطئ!! فتجيب بحسرة:" ما عدت أنا،ما عدت أنا!!

وتظل على هذه الحال حتى تمر عليها أخت عرفتها في الله حق المعرفة وعرفة حقها فيه ...فتأخذ بيدها وتقول لها : أيــه أخيتي ...إن أردت أن تكوني ملكا ،فما هكذا يكون السير لله!!!إن قيدتك خطيئتك ،فقد قيدتني خطيئة يوما وأقعدتني لبرهة ، حينها عرفت أن السير لله لن يكون إلا إن عرفت الخطيئة أننا من بين الخطاءون من لا تحكم علينا القيد ، لأن سيرنا لله وحبه لنا ، كفيلين بفك أقوى القيود ، فكلنا للخطية صائبون ، ولكن ليس كلنا عائدون ،فكوني مع العائدين كوني مع العائدين !!! ـ
"
"
..
أخذت بيدي واشتد أزري ،وعاد بي العهد مع ربي ، وعدت أسابق فيه ، حتى عدت أحب في نفسي حب بارئها لها وحبها له ،وحب "فتيات لله لها"

وبت أحث السير وعاد من أمامي وخلفي يريدون أن أمد لهن اليدا ،ليحثوا الخطى ..الحمد لله ... وهاهي فرحة السير لله وبركتها تحيط بي ..وأتحسسها في زفراتي وحركاتي ..وخفقاتي ـ
وبعد حين ،،ويا لهول بعد حين ،، عدت للخطيئة !! ما أنت يا ابن ادم ؟! أما لمقام الآخرة عندك من مقام؟؟لكن...هذه المرة أجدني أقوى عليها انظر إليها بازدراء كما نظرت "لخطيئة من لا أعرف " وأقول لها : مالك عندي من مكان! ؛؛ فأتركها وعهدي مع ربي يتجدد بأن خطايا الأرض لن تقعدني ما استطعت إلى ذلك سبيلا ،ما دام هو غفور رحيم ،ومادمت بالتوبة سأعيش ومرادي عنده بعد توبة ثبات ويقين فثبات.
"
"
وبعد حين آخر ....وقد تفرقت فتيات لله في الأرض فمنهن من قصّرت مسافتها ومنهن من زادتها ، حتى اللقاء بينهن صار عزيزا ،وصارت الأرواح تلتقي عند الذكر ، عادت الأيام لتجمعها بتلك الفتاة التي أخذت بيدها يوم أن عز الدليل؟! فسألتها : ورحلة الخطيئة؟!
أجابت بعزة:
خلي يدي فلست من أسراك
أنا يا حياة علوت فوق علاك

وتذكر الرواية أن هذه الفتاة عاشت كما عاشت معم فتيات لله بثبات وإيمان لا يتزحزح ، لكنها تميزت بينهن أنها تغذي سيرها بكل فريد وطريف من العمل لله ،فكانت لا تضيع مقاما إلاو تسعى لبلوغه في الله.

وأنها حين حضرتها المنية : تذكرت في لحظة ما كان منها وقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك كما أستغفرك الأولين والآخرين وخيرا مما استغفارك الأولون والآخرين ، أن تمسح ما عثر في سيري إليك ، وأكون حقا قد بلغت المقام عندك ، ولا تحرمني اللهم فرحمتك أولى بأمة هي لك وفيك ..فنظرة لوجهك الكريم مبلغ المراد وأنت الكريم الرحيم.وتبتسم وتنطق بالشهادتين ..لتصعد روحها تحفها الملائكة.



تم بحمد الله .
.
10-6-2008
الأربعاء –الساعة الثامنة صباحا

بعد غياب



تأخرت كثير ..من مدة ...مش عارفة كل ما افتح بحس برغبة جامحة اكلم كل واحد بيفتح مدونتي ...بيشرفني بإطلالاته وتفقداته ..وأشكر كل واحد سألني عن وجود أية ادراجات جديدة ..كل المتابعين والأحبة


بس قبل ما استأنف كتاباتي ..لازم اهني بالعيد ولونها متأخرة




فتقبل الله طاعاتكم.... وأجزل عطاءكم ..ورفع قدركم ..وجعل الفردوس داركم وقراركم


كل عام وانتم بخير









الخميس، 21 أغسطس 2008

الحمد لله


اليوم ربنا أكرمنا بانكسار القيد عن والدي الغالي وعودته سالما بحمده من السجن الصهيوني للمرة التاسعة


المقام الان لايتسع لاقول غير ما قاله الشاعر
ولي عودة مطولة أكثر بإذن الله


ورد الكتاب من الحبيب بأنـه
سيزورني فاستعبرت أجفاني
غلب السرور علي حتى إنـني
من فرط ما قد سرني أبكاني
يا عين صار الدمع عندك عادة
تبكين من فرح ومن أحزاني

الثلاثاء، 19 أغسطس 2008

هل كان منّا الوفاء؟؟؟

.
هل كان منّا الوفاء؟؟؟
ألا يا أمتي الثكلى؟؟
.
أوهل حفظنا عهد
قائدنا المجدد والدماء؟؟
.
بل هل غدت جلُّ الليالي
وقت أن درس ببذله الداء
.
وبعمله وببعد بصيرته
وصف الدواء
.
إلا تذاكير القراءة
والنواح مع البكاء!؟
.
يا سيدي إن خانك العرب القريب
وتخلى عن دربك أهل الجفاء
.
هاك جند محمد لم يخونوا
عهدهم بل لم يسوموا الدماء
.
بل أعلنوها بيعة ً لله
والإسلام وقادة الإباء
.
حتى المنية بالشهادة أو بنصر
يمحق الكفر ويرفع عنا البلاء

الجمعة، 15 أغسطس 2008

مذكرات زوجة أسير2/1













بعدها زيارة أخرى ،ولكني ليلة الزيارة أنجب ...يذهب الأولاد وجدتهم للزيارة ،فيخبرهم زوجي أنهم رأى في المنام أني أنجبت طفلة ويطلب منهم أن نسميها ساجدة ، وبعد شهر زيارة أخرى ,لكن حين وصلنا مكان الزيارة يبلغوننا أنه تم نقله ،لانراه ولايرانا ، حزن وغم فوق هم لكن حسبنا الله ونعم الوكيل ، ونعود أدراجنا حاملين هذا الحزن معنا ،وفي الطريق يقف بنا باص الزيارة قرب شلال ماء يقول السائق يمكنكم النزول نحو الشلال والوضوء والاستراحة والأكل قليلا كأنه أحس بما احتبسته أنفسنا المثقلة بالهموم ،خاصة أن معظم من في الباص لم يزوروا أبائهم ، وأخذ الزوار يتحدثون مع بعضهم قرب الشلال في مجموعات تلقائية ،ونعود للبيت ـ يبلغنا المحامي بتعيين موعد للمحاكمة ،نذهب إلى جنين لكن حتى هنا لم يحضر ولم نراه ،ونعود مرة أخرى بقلوب منكسرة يعتصرها الألم والحزن ،والدموع تملأ المقل ،ومحكمة تلو محكمة دون فائدة ،ونبلغ فجأة أنه حكم وتم ترحيله إلى الظاهرية ليتم نقله إلى سجن النقب ،وتحددت موعد زيارة ، هيا جهزنا أنفسنا وذهبت أنا والأولاد والحاجة وخالتي رحمها الله ،وعند وصولنا اصطفينا وااخذت أقرأ اللوحة فإذا اسمه هناك استبشرت خيرا برؤيته لكن منعنا من رؤيته ودخل الحاج وزاره ،ونحن عدنا نجر الامنا ولوعة قلوبنا...وهكذا الحال هو في سجنه ونحن في ترقب وانتظار نعد الأيام وننشد اللقاء

وفي صباح يوم ذهبت إلى السوق واشتريت بعض الأغراض - وعدت بها إلى البيت وأخذن ارتب البيت على السريع وأحاول أن أجهز الطعام بنفس الوقت ..وأشتريت ملوخية اخذت اقطفها مع الأولاد وإذا بطارق على الباب!! افتح يا حمزة! من الطارق :فيرد بصوت يا أمي انه سيدي الحاج..تفضل ...ولا أحد يدخل من الباب..وفجأة يظهر أبو حمزة ،لا نكاد نصدق ما نرى وتمتزج الضحكات بالدموع ،ويحيطه الأولاد ويحضن الجميه بين ذراعيه..وترتفع أصوات الأولاد لتبلغ عنان السماء ..بابا ..بابا ..بابا..وهكذا تنهي هذه المحنة بمنة اللقاء ولله الحمد.
ولنا تكملة مع الاعتقال الثالث بإذن الله

الخميس، 7 أغسطس 2008

في الطريق



كي تعمل بإخلاص عليك أن تؤمن بنبل الفكرة التي تبذل لأجلها، وكي تكون نبيلة ,,, وجب عليك أن يكون أساسها نبيلا ،وتأكد دائما أن العمل الذي يؤسس على رضا الله تعالى ،خير وأبقى من عمل جنيت به رضوان الله تعالى كتابع،حين كات غايتك إيجاد غير موجود وشخص قادرعلى الإيجاد

قكرّ عزيزي دائما قبل أن تنوي أمرا معينا ماهو هدفك الأول من ذلك الأمر،وطوبى لمن كانت نيته حينها رضا الله ،وليهنأ بالمنح والعطايا الربانية التي جناها غيره ولكن دون مغنم الأولوية التي فاز هو بها

وتذكر أيها الغالي أيضا أنك حين ترسم حدود مملكة عطائك قد تقتل نتاج أياد سهرت ليال ليكون عطاؤها أكثر تنظيما وشمولية للمستهدفين ،،ولذا قبل إقدامك على خطوة تشبع رغبتك في البذل تأكد إن كنت تستطيع أن توسعها ضمن نطاق رواد هذا المضمار

لتضيف الطارف الجديد إلى الماضي التليد فيكون منك الإبداع والتميز غير المسبوقين


دمت دائما منارا لهذا الدين وأهله يا صاحب الهمة السامية

الجمعة، 1 أغسطس 2008

حواري الفؤاد





ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ... لكنهم في النائبات قليل
جزى الله الشدائد كل خير...عرفت بها عدوي من صديقي

صدقتما... فقد عرفت صحبة الشدة والرخاء ..الذين عرفوا حق الله وحق اخوتهم في الله في جميع الأحوال

كتبت هذه القصيدة 21-6-2008 ..في لحظة شعرت بها بضيق الأرض يطاردني وكأنهم عرفوا أنهم البلسم لما أشكوا(كما هم دائما) فكانوا كذلك
ياسمينتي.....وهبة الرحمن لي...وأنت يا مريم...وإيمان عمري..وريم العزة..ورشا الغربة وأختي الغالية مروة ..ورفيقة الدرب زينب معكم
حق علي شكركن بعد رب العزة إذ وهبني إياكن


.. وكانت هذه الأبيات

حواري الفؤاد

يا حائرين مكان الشمس موضعكم

إن الفؤاد ليحنى إذ يلاقيكم

ولكم يسائل أطياف الوداد على

طيف الأحبة إذ يرسو فيرسيكم

ولكم ينادي حين تقسو القلوب على

ودّ الأحبة إذ يدنو فيدنيكم

جوزيتم الرفق عند الحوض موعدنا

ولكم دعوت لترسو عيني فيكم

يانصف ما جاز الفؤاد وما ابتقى

غير الفؤاد ليحوى في حواريكم

إن المداد مداد العين أدمعها

ولكم به جادت إذ بانت بواديكم

ولكم تنادت إذ تنادى طيفها

ولكم تهادت إذ تعالم حاليكم

يا صحبة في دنا الإنس طالت محبتكم

ألا لن تكون بغير الود تبديكم

إذا تقادم عهد اللقا فلقاؤنا

إذ يلتقي الخل الخليل ألاقيكم


بإذن الله

الخميس، 31 يوليو 2008

لنرسم انتصار

خلف الدموع....تحلق الأزهار
وبندى القلب....تعرف الأخبار
وفي لحظات الرجا...تلطف الأقدار
وخلف جبال الصبر...لن ننهار
وبزحف المعرفة...نهزم الأخطار
وبمداد اليقين...نرسم انتصار

الجمعة، 25 يوليو 2008

دعاء صلاة الاستخارة

قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يُعلمنا الاستخارة في الأمور كلهاكما يعلمُنا السورة من القرآن ،يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ، ثم ليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدِرُ ولا أقدِرُ ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ،اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - يسمي حاجته - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري –أو قال : عاجلة وآجله - فاقدره لي ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر في ديني ومعاشي وعاقبة أمري –أو قال : عاجله وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ، ثم ارضني به
رواه البخاري146/8

الثلاثاء، 22 يوليو 2008

وتقرّ عينك..صدف سعيدة



تخالط في دنياك الكثير..تكتشف أشياء تشعرك برغبة في الوحدة الأبدية


وبين الغموض والوجوه المتآكلة ... تجد أن الكثيرين يستحقون اللقاء ... وكم هم رائعون !!من يريحون قلبك بمجرد معرفة أن أمثالهم لا يزالون موجودين!! ..وهم حقا لا يقصدون .. لكنهم لما يعتريهم يخبرون....وبصدق الكلمة ينطقون..تجد أنك تحب الحياة التي تحمل هذه الموجودات الرائعة ..ليست ملائكة كما كنت دائما تصور من تحب لقاءه ..لكنهم برغم جراح الزمن بقلوب تعلوها العزة ويستشرفها ندى الألم المخبأ ..وتحيطها البساطة والصدق يبسمون..ليسوا قلة بل هم كثيرون!!... لا تيأس أبدا فهم عن أمثالك أيضا يبحثون... ليس لأنهم يريدون أن ينشئوا اتحادا؟ ..بل لأنهم أيضا تقر أعينهم وتهنأ قلوبهم إذ يعرفون..فرفقة الدرب لا تكون بمصاحبة الجنب للجنب طول القرون ..بل ومنها فكر صادق إن عبثت رياح الدهر برماله ..فتربته الحمراء لا تهون..وإن أحاطها من للرياح مطئطون
.
.
..إنهم حقا...الرائعون فغبار الزمن لا يعلو جباههم ليس لشيء سوى أنهم إياه لا يأبهون ..فنفوسهم تبقى الباسمة وإن حاصرها المنون
.
.
الموضع ببساطة إني بالصدفة فتحت أشياء كثيرة عالنت كل ما افتح حاجة اكتشف ناس بتحكي بصدق وببساطة صاروا هالأيام غريبين ..جددوا إحساسي بحاجات كثيرة!!!!

1/1مذكرات زوجة أسير

بسم الله الرحمن الرحيم

وبدأت الحكاية.. الليل ساكن ..والصمت يعم البيت.... الكل نيام...
الساعة الان الواحدة تقريبا ..فجر 17/10/1990..القمر يضيء الأرض ...صوت طرق شديد على الباب؟؟....... ازعاج ..ضجيج....وصوت (مخاشير) ..ماذا؟؟ البيت يلفه يهود.. افتح الباب ..جيش الدفاع !! .. انتفض الأولاد من فراشهم ..كالعصفور يرتعد من المطر ..افتح الباب ..يلبس على استعجال ..أم حمزة قد يكون اعتقال..وهمس في أذني ..ديري بالك عالأولاد..فتح الباب ...شو اسمك ؟ هات الهوية.. معنا امر باعتقالك ..يضعوا القيد في معصميه ..ويعصبوا على عينينه ..لفت بي الدنيا ..رفعت يدي مع السلامة ..أسأل الله أن يعيدك سالما غانما وأن يقويك .. الأولاد يبكون ..بابا بابا .. أضمهم في حضني والدموع تسيل على الوجنتين .. اه ..فقد بدأت الحكاية... لا تخافوا سيعود إن شاء الله ... أهدئ من روع الأولاد وأحاول أن أهون الأمر ..لا تبكي يا شفاء سيعود بابا لا تخافي ..هيا إلى الفراش ..حتى الجنين في بطني كأنه يلفظ أنفاسه ..لا يا أبنائي ..هي الحياة دار ابتلاء ..والله إذا أحب عبدا ابتلاه..وهذا اول اختبار لنا ..أسأل الله الصبر والثبات .. أجلس على الباب ..جاء الحج (حماي) أين محمد ؟؟ ..اخذوه ..اه تأتي أمي ..تحاول تخفيف المصاب ..أريد أن أنام .. أين النوم؟؟ أين النعاس؟ في الصباح الباكر أذهب إلى (العمارة) أجلس لعلي أراه ,,لا أحد ..أسأل من على الباب ..فيجزرني جندي .. (روح من هون) ..في اليوم التالي بعد انتهاء دوامي أذهب إلى ( العمارة) مرة أخرى ..يدلني أحدهم أن أقف مقابل الخشابيّة) أصيح باسمه يا أبا حمزة !! من منفذ صفير يرد :: نعم أنا هنا ..لا تقلقوا عليّ أنا بخير .. أثلج صدري ..وهدأ من روعي ..عودي إلى البيت ..وشوفي محامي (عبد الملك دهامشة)..أعود الساعة الرابعة عصرا منهكة.. لا أقوى على عمل شيء .. أجد والدتي - رحمها الله - قد جهزت أعمال البيت كافة .. وهكذا كل يوم مدة أسبوع تقريبا


بعد أسبوع لاخبر..المحامي يقول رحّل لا أدري ..الصليب يقول أنه لايزال في (العمارة) وإذا به في التحقيق وهنا تبدأ قصة جديدة من العذاب ..لانوم ..دعاء وبكاء ..تتخالط الأحاسيس والمشاعر ..( ) يوما من العذاب - لا أزال أتابع المحامي والصليب ,,لكن لاخبر ..تبدأ حرب الخليج ..ونرحل للسكن في بيت حماي (تبدأ العطلة وتنتهي بلا خبر!!) أذهب للدوام وفي 25/2/1991 يصلني قرار فصلي من الوظيفة لسبب أمني!!!؟ لماذا ؟ ماذا يجري؟ ماذا فعلت؟؟ الحمد لله


اذهب لمراجعة الصليب ،فيخبرني أن زوجي في سجن الفارعة ويمكننا زيارته أنا والأولاد ،وفعلا ذهبنا ولما كانت الزيارة ما عرفناه !! اه لحاله :: الشعر طويل ،الوجه شاحب وأصفر ..الجسم هزيل؟!.حمدا لله على سلامتك - حدثني من أول يوم فارقتنا؟؟..بعد الخروج إن شاء الله ..المهم طمنوني عليكم؟ كيف حالكم ..وماهي أخباركم.؟ كيف الحمل؟؟ وكيف العمل؟؟ .اه ماذا احدثك ..كل شيء تمام والحمد لله..يقبل حمزة وشفاء أصابعه من بين الأشياك ..وهو يقول لهم هاتوا أصابعكم لأقبلها..يقف اللسان وتتبعثر الكلمات ..لا أجد ما أقول ..فالمهم في النهاية أنه ثابت كالطود شامخ كالجبال ..رافع الرأس إلى عنان السماء ..العهد هو العهد وأسأل الله القبول..تنتهي الزيارة
يتبع..

الحلقة الأولى من الجزء الأول من مذكرات زوجة أسير
كانت هذه والدتي - حفظها الله - كتبتها بكلماتها البسيطة
أما الأسير فهو والدي الأسير حاليا فرج الله كربه

الأحد، 13 يوليو 2008

ياقالب الحب يا وردا وريحان




من خلف القضبان طارت الكلمات التي لطالما خرّجتها القيود والزنازين... من تلك الرمال الصحراوية الحارة..وتلك الخيمة التي لطالما حفروا في أعمدتها.......لن تظلي خيمتي


طارت هذه الأبيات الممزوجة بعبير الأبوة التي تستنشق عبير الأحبة في كل آن ..ووصلت إلينا لتأخذ مكانها هنا بين أعينكم ..


وكانت هذه الأبيات من أبي الغالي
"
روحي تحلق في سماء أحبتي
لكم الهوى والشوق والوجدان


فإذا ألمّ الخطب في أرجاءكم
رحمات ربي زاركم بمكاني



فلحمزة الدعوات طارت من هنا
وأصابها نور بكزخستان


وشفاء مع نسم الصباح عبيرها
أحيا بنا روح الأخوة ثاني


ودعاء ساجدة لطول سجودها
حرس الجميع بقدرة الرحمن



يا أعطر الناس في خلدي أيا عمر
معنى الرجولة يجري فيك زمان



وزادني البشر إبراهيم منزلة
لما أطل بنور الله ايمان



وصرت أبحث في الأطياف عن حسن
فوجدته فارس الميدان في آن


هذي لعمرك يا بشرى فوارسنا
يا قالب الحب يا وردا وريحان
"

والدكم /أبو حمزة/سجن النقب

8/4/2008

لن تظلي خيمتي


مغلف رحماني

بسم الله الرحمن الرحيم
" ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم"التغابن11
.
.
أي مغلف وصلت فيه هذه الرسالة !!
وأي يد لا تستحقها ترتجف لتمسكها!!
فتجد فيها رضى الحبيب وقربه ، أي توفيق إلهي فيك يا مغلفي!!!
أي سكينة ومأنة تبث بين أضلاعي ؟؟!! بل قل أي رضى وتسليم منحت زفراتي المثقلة؟؟!!
أي حب تحيطني به ؟؟!! أي قلب منحتني لحبك؟؟!!

رباااااه...حمل الذنب أقعدني...

ماذا سأكتب لك بمغلفي غير ...
الحمد لله أنك أنت ربي وأنا أمتك ...
الحمد لله لرحمتك وعفوك وتوفيقك ...
الحمد لك لما عرفت من لطفك وما جهلت....
يــــا خفيّ اللطف

السبت، 12 يوليو 2008

.......

ذكريات بدون إنسان
بدون توقيع...بـدون عنوان

كل الحكاية ...إنها صارت جزء من
كان ياما كان...




هل ترانا نلتقي؟؟

في لحظة الذّكرى

حيث الرؤى تترى

حيث التقت نظرات ....وأرواح حرّى

حيث جمود المكان ...تندّى

وبصدق اللقاء ...تهدّى

هل تراني نلتقي؟!؟

!? أم أنها كانت اللقيا على أرض السراب

الجمعة، 11 يوليو 2008

ما أجمل!!!


ما أجمل أن تعيش أنت أنت...

ترسم كل حركة لك كما يحب أن يرمقك حبيبك !!! من بعيد وهو قريب ،،وهو لا يغمض عينه عنك ،،فهو يحيطك دائما برعايته دون توقف ولا اجازاااااااات ، هو....مهما تكن نشوة السعادة التي تعيشها والرضا الذي ينيرك ...يظل يحيطك بما لا يفسد صفو قلبك النديّ أبدا ،،،هو علمك :::أن الحب الحقيقي إن كان فإنما يكون بالروح قبل القلب ،، حين تصعد هذه الروح المتلهفة إليه في ليل النائمين ،،،تئن بين يديه أّيما أنين !!! فيتلقف لهفتها ،،ويطفئ نيران شوقها برضاه وعطاه ،،،

ما أجمل أن تشعر أنك نجحت في إعادة حساباتك بحزم ،وكلّلتها بأمر بسيط جدا!!! لكنه عظيم!!! أي عظيم ، إنه الهمّة ،همتك التي تدفعك داوما لتكون القمة فيما يرضى حبيبك ،،،فتجدك سيرت أمورك بخير ما يريد وحصدت ماقدره لك برضا وسعادة ،،، واطمئننت لما هو آت ،،فلك عنده نصيب لا يشاطرك به أنس ولا جان، وإن عظم نصيبهم عنك!!...


ما أجمل أنك عندئذ صرت القادر على أن تسيّر نفسك بما يحفظها لك أنقى من كوب الحليب المصفّى ، فهي لم تعد حربك التي لطالما أردتك إلى الوراء ،،،لا فقد كسبتها للأبد...

بل أنت اليوم فـــــــــــــــارس جواد إسلامي أصيل...

ابتسم أيها المنتصر ،،ولا تنظر لأنين ما قد دثر ،،فروحك اليوم تحلق بين أرواح الصالحين...

ابتسم إذ لم تعد عثرة في طريقهم نحو الجنان ، ولا في طريقك نحو الخلود ،،بل ستكون شعاع النورالذي سيضيء نفسه ومن حوله بإذن الله ،،وإن كان هناك ملتقى لمن اشتاقت إليهم روحنا وسابقونا فسبقونا للجنان ،،،فليكن في جنة الرضوان،،،

وليدم شوقك لمن أحببته بشغف ،،وتأرقت روحك وهي تفتش عن طريق رؤياااه ، لمن وإن كثر محبوه ،، فأنت لن تضيع بينهم ،،بل ستظل عنده رائدهم،،، واستمتع بنوره الذي حلم الأولون والاخرون بالاستضاءة به ،،،إن شاء الله امين

بوابتي الجديدة



الكتابة والتدوين هوايتي القديمة التي دثرها غبار زمني المرير...أذكر جيدا كيف كان يحب أخوتي الصغار قضاء أوقات طويلة معي في غرفتي وقد أغلقنا الأبواب والنوافذ كي أقص عليهم قصة أنسج أحداثها في نفس اللحظة،،،وكيف يحبون المبيت بجانبي كي يتابعوا أجزاء هذه القصة وتلك...وخيالي لا يمل في نسج أحداث أحلم بها لحياة أفضل ولنهاية قدرها الله لكل حق ولكل باطل...

لا زلت أذكر كيف تأخذني لحظاتي التي أترك فيها كتبي الدراسية لأغطس في مكتبة أبي المليئة بأصناف الكتب واقرأ ثم أقرأ ..وتأخذني ساعات الفراغ كي أكتب هذه القصة وتلك وأدون أحداثها وأرسم ما استطعت منها...

أجل فقد كنت أحب لغتك أيها القلم منذ الصغر,,,, تأتي علي أحداث هذا الزمان المرير الذي لا يترك هنيئا ولا قرير العين ،،أجدها زاحمتني حتى في تذكر نفسي ،،،فتندثر كثير من معالم شخصيتي التي أعتز بها،،، ولا أجد فراغ ذهنيا حتى لتذكرها،،،،

لكني في هذا العالم بعدما عدت لأجرب حياة السكنات الجامعية وجدت الساعات التي أجالس فيها نفسي ، وأحس فيها بعبق الكتابة يسري في أعماقي ،،ولكن يدي خائفة حين تمسك القلم ،،،ترجف خوفا من البوح ،،أو من البحث في أعماقها عما اختبئ خلف جدران الهموم والمحن،،، لكن صمت تلك اللحظات ووحدانية القلب فيها كان كفيلا بجعل هذا القلم ودفتري الصغير ،، صديقا ندائي ورجائي وسر قلبي الذي تآكل من انهيارات الزمن...



عرفت عبر الانترنت العديد من المدونات ،،أهمها مدونة حبيبتي مروة (((حلم الحرية))) حيث وجدت في اسلوبها الرائعة وعفويتها النادرة ـــ شيئا يدفعني لابث كتاباتي وكنانات نفسي هنا،،،،فاخترت طويل الشوق (((وهو اسم لطالما اعتززت بحمله))) فكلما بعث لي عزيزا رسالة غرد هاتفي بطويل الشوق...لأنني منذ وعيت على هذا الوجود وبدأت استمع وأقرأ لعلاقات الفرد وربه والثواب والعقاب والنعيم والجحيم ،،أشعر بحرارة الشوق للقــــــــــــا ،،، فادعوه في علاه أن أكون من الصادقين بمقالهم ومقامهم وأن يروي ظمأى بلقاه...

هي مؤرقة العيون

أرضيت أن تبكي ودمعك مــــاء
كلا ودمع المذنبين دمـــاء
خل المدامع والدماء فجد بها
فالذنب داء والبكاء دواء
واحذر هواك تجد رضاه
فإنما أصل الضلالة كلها الأهواء