الخميس، 18 ديسمبر 2008

بين الحرية والحرية



اشتقت لمكان عرفت منه أحبة ، فقادني الشوق إلى هنا ، بإطلالة جديدة تشرق على عيونكم الحية بالحرية والصدق


وكنت قد نويت أن أكمل نشر حلقات مذكرات زوجة أسير التي كتبتها أمي عن تجاربها مع مرات اعتقال أبي الثماني والتي تترك ما تترك على كاهل الأم بعد غياب الزوج ..لتتضاعف الأمانة والرسالة ..وتزداد الضغوط والتضحيات


فثارت في نفسي اليوم ثائرة.... إذ لم تعد سجون الاحتلال سوى صورة مفردة من السجون التي نعيش فيها


لكنها الصورة الأكثر مادية في الاختبار....فنحن في حياتنا نعيش في أنواع عديدة من السجون تغيب عنا أو نغيبها عنا فلا نحسم نتيجتها ، لكن هناك


حين تكون بين يدي أعداء الله ـ فأنت في محنة مادية تضعك على أقسى محكات الاختبار لكل ما تدعي - فأنت هناك متأكد من أمر واحد ..أن الله معك!! ومنه تستمد ما يكون... لأن غير ذلك بين الحقيقة غير المثبتة والتي لا مجال لإثباتها وبين السراب المضلل..!..


ولكن أكثر ما يوجع القلب... حين يخوض البعض تجربة الاعتقال ..وليال الأسر الطوال مع أناس عاش بين ظهرانيهم عمرا..وأحبهم دهرا..أفتتقلب الأحوال والأقوال ..أم لأعداء الله بيننا حكم ومقال.؟؟؟!! ولا أملك هنا إلا أن أذكر من تعرض لهذه التجربة المريرة ..بقوله تعالى" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَِقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" وأذكرهم أن أصحاب الحق لن يكونوا كذلك إلا إن أثبت ثباتهم للعالم ذلك ، لئن من يتنازل بسهولة ، وتبدل الابتلاءات حاله ، فقد صح لإبليس منه ما تمنى... فلكم الله يا أهل البيعة!!... وأصلح الله حال أمتنا بكم وجمع كلمة المسلمين ووحد صفوفهم


ووجدت فيما ذكرت من أنواع السجن ، دليلي لطريق السجن الحقيقي - أعاذكم الله منه
فإن تحررنا منه كنا أحرارا أينما حلت محطاتنا في الحياة ...

لأن الحرية حرية القلب
والعبودية عبودية القلب
!!!!!!

الاثنين، 8 ديسمبر 2008

كل عام وأنتم بخير


.
.

من تكبيرات الآذن الجريحة ،ومن أمل يشدو عطرها عبيرا ،ومن حب غرس في أعماق الأمة ، ومن مجد عتيد وعز وليد ، نذكر بقول الحبيب المصطفى :"لكل قوم عيد وهذا عيدنا"

.

.

.

.

فتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى الطاعة أدوم