الخميس، 22 أكتوبر 2009
مذكرات زوجة أسير ..2\1
ويأخذني الحنين
الجمعة، 20 مارس 2009
خدعك البلاء
هموم الحياة ..تشد الأصول
سعادة يوم...أشد الحصول
وقمة حزن ..نراها تقول:
***
تراني كثيرا...أمر عليــك
تلاقي وجودي...قريبا إليك
وفيما سرابي...في ناظريك
تـراتـيب رب...لطيف لديك
تغاضي عيونك ...عما هداك
وتطلب ألما...غريبا عليك
***
فلو كنت حقــا...قرأت الكتاب
وفهّمت معنى...الرجا والثواب
تدارست فقه ...البلا والصّعاب
لكنت الأبي ... الذي لا يهاب
***
بلايا الوجود..هدايا اقتراب
ودمع الفراق...وقود اغتراب
وحرقة قلب....وطول ارتقاب
سبيل اللقاء..في يوم الحساب
بقلم :شفاء سراحنه
25-شباط -2009
الجمعة، 20 فبراير 2009
هنا نحن ..أجل ..هنا نحن
ويبدأ النصف الأول من يومها ،إنها المستشفى ، حيث تمتزج الآلام بالدموع ،والابتسام بمسكن الألم ، وتبدأ المرور الصباحي مع الأطباء ،يحاكي محياها كل عليل ،وترفع كلماتها النابضة بالحياة الأنفس التي أسقمتها علل الأبدان ! ، فهي بلسم حتى قبل أن تصف العلاج ، لكنهم لا يعلمون أن دعواتهم المليئة بالألم والصدق ، تحمل روحها لتحلق فوق النجوم ، وتملئ نفسها بسعادة تلتئم به أي تعب وألم يرتبط بمهمتها ، لكن لحظة من السعادة أمام سرير المريض المبتهل سرعان ما تنقطع بنظرة خاطفة لأختها ورفيقة دربها التي تقف بجانبها وتشارطها لحظاتها حتى في العمل ،وتزول ملامح العطاء اذ تحس بضيق يلف هذا القلب القريب منها، وتتصنع الابتسام ،ولا تبدو عفوية كما اعتادوا عليها في كلامها...وبعد أن تنهي المرور ،تخطف يد صاحبتها لغرفة قريبة ،ويأخذهما حوار غامض ،تلفه مشاعر الضيق والاختناق الذي يكتنف أختها ...يختطف الأمس والغد أوقات ندري وما ندري أتعود بنا أم لا نعود نحن ! ، أما اليوم فنحن معا الآن ،وكلنا ثقة بمستقبل يزدهر بعطاء المنان ،وفي انتظارنا لذلك نفوسنا لا تهدأ عاملة!! وتعتركنا الحياة ،لكن هيهات تنسينا أنها معبر آخرتنا.
فترفع اختها رأسها قائلة : أتعلمين متى وجع القلب؟!
- بلى ولكن اختيار هذه الراحة يجب أن يكون مناسبا ،أوما تتذكرين يوم أن قرأنا معا قصة القلب السّام! وقلت لي :أنك ستحسين بقلبك فقط حيث تجدين أن هناك من يستحق أن يلهب عقولنا!
- نعم ،ولكن ليس الأمر دائما هكذا ،ففي أقصى درجات البذل الرباني تعترينا مشاعر تسمو بسمو قلوبنا ورسالتنا ،التي تحتاج دائما قلبا محبا!!
- وهنا أومأت رأسها ، ورفعته نبرتها الحارة :هنا نحن أي والله هنا نحن!
ويمضي اليوم بغصة بين حركات الجوارح وسكون النفس ،وتأخذ الام المرضى
فهنا نحن أيضا ..أجل هنا نحن
بقلم: شفاء سراحنه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مع ان وجع القلب في نظري له منحنى اخر لم تنظر له الاختان هنا
الخميس، 5 فبراير 2009
يوم أن كنت صغيرا
.
وترترق المقل الدموع يثيرها
حلم الطفولة وعودة الأمجاد
!!!
الجمعة، 30 يناير 2009
قبل أ يهدمو بيته
يمسك هاتف النقال
من نافذته المحببة
من غرفته..
لا اعرف اي نوع من المشاعر اعترى نفسه، وكيف أرق الغروب الموقف ، أي الافكار تسربلت ،وأي الآمال تناحرت نحو نفسه
التقطت كمرة جواله منظرا اتركه بين ناظريكم ،لتملأوها بما تقف كلماتي الصغيرة أمامه
إنه الغروب في شمال غزة..
!!!!
بحمد لله
لحظة بين الورق
الجمعة -30-1-2009
الخميس، 18 ديسمبر 2008
بين الحرية والحرية
اشتقت لمكان عرفت منه أحبة ، فقادني الشوق إلى هنا ، بإطلالة جديدة تشرق على عيونكم الحية بالحرية والصدق
وكنت قد نويت أن أكمل نشر حلقات مذكرات زوجة أسير التي كتبتها أمي عن تجاربها مع مرات اعتقال أبي الثماني والتي تترك ما تترك على كاهل الأم بعد غياب الزوج ..لتتضاعف الأمانة والرسالة ..وتزداد الضغوط والتضحيات
فثارت في نفسي اليوم ثائرة.... إذ لم تعد سجون الاحتلال سوى صورة مفردة من السجون التي نعيش فيها
لكنها الصورة الأكثر مادية في الاختبار....فنحن في حياتنا نعيش في أنواع عديدة من السجون تغيب عنا أو نغيبها عنا فلا نحسم نتيجتها ، لكن هناك
حين تكون بين يدي أعداء الله ـ فأنت في محنة مادية تضعك على أقسى محكات الاختبار لكل ما تدعي - فأنت هناك متأكد من أمر واحد ..أن الله معك!! ومنه تستمد ما يكون... لأن غير ذلك بين الحقيقة غير المثبتة والتي لا مجال لإثباتها وبين السراب المضلل..!..
ولكن أكثر ما يوجع القلب... حين يخوض البعض تجربة الاعتقال ..وليال الأسر الطوال مع أناس عاش بين ظهرانيهم عمرا..وأحبهم دهرا..أفتتقلب الأحوال والأقوال ..أم لأعداء الله بيننا حكم ومقال.؟؟؟!! ولا أملك هنا إلا أن أذكر من تعرض لهذه التجربة المريرة ..بقوله تعالى" لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَِقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" وأذكرهم أن أصحاب الحق لن يكونوا كذلك إلا إن أثبت ثباتهم للعالم ذلك ، لئن من يتنازل بسهولة ، وتبدل الابتلاءات حاله ، فقد صح لإبليس منه ما تمنى... فلكم الله يا أهل البيعة!!... وأصلح الله حال أمتنا بكم وجمع كلمة المسلمين ووحد صفوفهم
ووجدت فيما ذكرت من أنواع السجن ، دليلي لطريق السجن الحقيقي - أعاذكم الله منه
فإن تحررنا منه كنا أحرارا أينما حلت محطاتنا في الحياة ...
الاثنين، 8 ديسمبر 2008
كل عام وأنتم بخير
من تكبيرات الآذن الجريحة ،ومن أمل يشدو عطرها عبيرا ،ومن حب غرس في أعماق الأمة ، ومن مجد عتيد وعز وليد ، نذكر بقول الحبيب المصطفى :"لكل قوم عيد وهذا عيدنا"
.
.
.
.
فتقبل الله طاعتكم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى الطاعة أدوم
الأربعاء، 22 أكتوبر 2008
استراحة في مستشفى الأمراض العقلية
حبيبي..قوي صغير
لأختي الغالية
...
حبيبي
قوي صغير
عمره بين الرضا والقرب أسير
ولرب العزة يصفو ويطير
حبيبي
ليت قلبي مثل قلبك العذب الأصيل
ليت ودي مثل ودك للقلوب وللأصيل
حبيبي
يارفيق عمري ودربي الطويل القصير
يامداد الروح والعقل وللرأي بصير
حبيبي
ليتني لا أراها تترقرق
فقلبي لقلبك الشغف أسير
ياطيب الود ومعدن الطهر الأصيل
حبيبي
يا ساندي وقت أن عز النصير
إن في الدرب ورودا
و للأشواك فيه حظ وفير
فإذا ما تالفت العقول مع القلوب
مع الليالي لن نكون ولن نسير..
الخميس، 9 أكتوبر 2008
رحلة مع الخطيئة
ذكر في إحدى الروايات التي حكت لنا عن : "فتيات لله" أن إحداهن سقطت قبل أن ينتصف مشوارها للوصول لرب العزة.مسكينة!! حاولت النهوض مرارا دونما نفع!! ، فكلما مشت بضع خطوات تحاول فيها أن ترجع واثقة بسيرها لتقوى قدماها على متابعة السير ، لكن يا لها من خطيئة تقيدها جيدا ، فيبطؤ سير هذه المسكينة مع بقية الفتيات ، تتراجع وتتراجع لكنها لم تتوقف عن المسير مطلقا ،فهي كما تخبر إحدى صويحباتها : " لا تتنفس إلا إذا ذاقت لذة البذل لأجل الله ولله فقط".وهاهو الركب سيفوتها إن لم تشد أزر قدميها، فالخطى لله تكون بالأرواح قبل الأقدام!!
تراجع نفسها:وتخاطبها "" خطيئتي... لطالما نظرت إلى خطايا البشر بازدراء ،لأن يقيني بدربي وربي منحني ثقة لا تتزحزح بعدم الوقوع مثلهم!!...كيف صرت جزءا مني؟؟؟ لم أنا ؟؟؟ وتجهش بالبكاء" "ـ
وكلما مر عليها بعض الركب يقولون لها قبل فواتها ..لا نصدق كيف بإمكاننا أن نفوتك ،فطالما كنت أنت السباقة فينا.. فكيف صارت خطاك لله الأبطئ!! فتجيب بحسرة:" ما عدت أنا،ما عدت أنا!!"ـ
وتظل على هذه الحال حتى تمر عليها أخت عرفتها في الله حق المعرفة وعرفة حقها فيه ...فتأخذ بيدها وتقول لها : أيــه أخيتي ...إن أردت أن تكوني ملكا ،فما هكذا يكون السير لله!!!إن قيدتك خطيئتك ،فقد قيدتني خطيئة يوما وأقعدتني لبرهة ، حينها عرفت أن السير لله لن يكون إلا إن عرفت الخطيئة أننا من بين الخطاءون من لا تحكم علينا القيد ، لأن سيرنا لله وحبه لنا ، كفيلين بفك أقوى القيود ، فكلنا للخطية صائبون ، ولكن ليس كلنا عائدون ،فكوني مع العائدين كوني مع العائدين !!! ـ
..أخذت بيدي واشتد أزري ،وعاد بي العهد مع ربي ، وعدت أسابق فيه ، حتى عدت أحب في نفسي حب بارئها لها وحبها له ،وحب "فتيات لله لها"
وبت أحث السير وعاد من أمامي وخلفي يريدون أن أمد لهن اليدا ،ليحثوا الخطى ..الحمد لله ... وهاهي فرحة السير لله وبركتها تحيط بي ..وأتحسسها في زفراتي وحركاتي ..وخفقاتي ـ
وبعد حين آخر ....وقد تفرقت فتيات لله في الأرض فمنهن من قصّرت مسافتها ومنهن من زادتها ، حتى اللقاء بينهن صار عزيزا ،وصارت الأرواح تلتقي عند الذكر ، عادت الأيام لتجمعها بتلك الفتاة التي أخذت بيدها يوم أن عز الدليل؟! فسألتها : ورحلة الخطيئة؟!
وتذكر الرواية أن هذه الفتاة عاشت كما عاشت معم فتيات لله بثبات وإيمان لا يتزحزح ، لكنها تميزت بينهن أنها تغذي سيرها بكل فريد وطريف من العمل لله ،فكانت لا تضيع مقاما إلاو تسعى لبلوغه في الله.
وأنها حين حضرتها المنية : تذكرت في لحظة ما كان منها وقال: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك كما أستغفرك الأولين والآخرين وخيرا مما استغفارك الأولون والآخرين ، أن تمسح ما عثر في سيري إليك ، وأكون حقا قد بلغت المقام عندك ، ولا تحرمني اللهم فرحمتك أولى بأمة هي لك وفيك ..فنظرة لوجهك الكريم مبلغ المراد وأنت الكريم الرحيم.وتبتسم وتنطق بالشهادتين ..لتصعد روحها تحفها الملائكة.
10-6-2008
الأربعاء –الساعة الثامنة صباحا