بعدها زيارة أخرى ،ولكني ليلة الزيارة أنجب ...يذهب الأولاد وجدتهم للزيارة ،فيخبرهم زوجي أنهم رأى في المنام أني أنجبت طفلة ويطلب منهم أن نسميها ساجدة ، وبعد شهر زيارة أخرى ,لكن حين وصلنا مكان الزيارة يبلغوننا أنه تم نقله ،لانراه ولايرانا ، حزن وغم فوق هم لكن حسبنا الله ونعم الوكيل ، ونعود أدراجنا حاملين هذا الحزن معنا ،وفي الطريق يقف بنا باص الزيارة قرب شلال ماء يقول السائق يمكنكم النزول نحو الشلال والوضوء والاستراحة والأكل قليلا كأنه أحس بما احتبسته أنفسنا المثقلة بالهموم ،خاصة أن معظم من في الباص لم يزوروا أبائهم ، وأخذ الزوار يتحدثون مع بعضهم قرب الشلال في مجموعات تلقائية ،ونعود للبيت ـ يبلغنا المحامي بتعيين موعد للمحاكمة ،نذهب إلى جنين لكن حتى هنا لم يحضر ولم نراه ،ونعود مرة أخرى بقلوب منكسرة يعتصرها الألم والحزن ،والدموع تملأ المقل ،ومحكمة تلو محكمة دون فائدة ،ونبلغ فجأة أنه حكم وتم ترحيله إلى الظاهرية ليتم نقله إلى سجن النقب ،وتحددت موعد زيارة ، هيا جهزنا أنفسنا وذهبت أنا والأولاد والحاجة وخالتي رحمها الله ،وعند وصولنا اصطفينا وااخذت أقرأ اللوحة فإذا اسمه هناك استبشرت خيرا برؤيته لكن منعنا من رؤيته ودخل الحاج وزاره ،ونحن عدنا نجر الامنا ولوعة قلوبنا...وهكذا الحال هو في سجنه ونحن في ترقب وانتظار نعد الأيام وننشد اللقاء
وفي صباح يوم ذهبت إلى السوق واشتريت بعض الأغراض - وعدت بها إلى البيت وأخذن ارتب البيت على السريع وأحاول أن أجهز الطعام بنفس الوقت ..وأشتريت ملوخية اخذت اقطفها مع الأولاد وإذا بطارق على الباب!! افتح يا حمزة! من الطارق :فيرد بصوت يا أمي انه سيدي الحاج..تفضل ...ولا أحد يدخل من الباب..وفجأة يظهر أبو حمزة ،لا نكاد نصدق ما نرى وتمتزج الضحكات بالدموع ،ويحيطه الأولاد ويحضن الجميه بين ذراعيه..وترتفع أصوات الأولاد لتبلغ عنان السماء ..بابا ..بابا ..بابا..وهكذا تنهي هذه المحنة بمنة اللقاء ولله الحمد.
ولنا تكملة مع الاعتقال الثالث بإذن الله
هناك تعليقان (2):
حمدا لله علي سلامته وسلمه اللهمن كل سوء إلي أن يلقي الله وهو من الطيبين وأهله أجمعين , والعاملين لرفعة هذا الدين..آمين
حمد الله على السلامه و يخلي أيامكم دائما أفراح
إرسال تعليق